كل شخص يعتقد أنه معصوم من الخطأ
ولكننا لسنا كذلك
على كل منّا أن يقف مع نفسه من آن لآخر
يمسح بعض الأشخاص من حياته وكأنهم لم يوجدوا أصلاً
ويبقي البعض الآخر
يعيد ترتيب أفكاره
يتذكر الأفعال التى قام بها مؤخراً
بعضها لم يكن صحيحاً على الإطلاق
وعندما تتذكرها تشعر أنك تريد أن تـُمحى من على وجه الأرض
ربما خجلاً من نفسك
وربما خوفاً من آثارها عليك فى المستقبل
المهم أن تختفي هذه المواقف
ولكننى أحبذ هذه المواقف دون غيرها
فهى تذكرنى بخطأى..
هذا الخطأ الذى لن يتكرر فى المستقبل بالتأكيد..
فعلى الرغم من صغره-حتى أن البعض قد يروننى غير مخطئه-إلا أن ذلك الجزء اليقظ بداخلى
المسمى الضمير يصرّ على بعث الشعور بالندم فيّ
أنا فى قمة سعادتى الآن..فقد أصبحت بشريه تماما..أخطأ لاتعلم
وإن كنت أحبذ أن اتعلم من أخطاء الآخرين وليس أخطائى
ولكن لامشكله..الضربه التى لا تقتلنى تقوينى
وأنا الآن أقوى ألف مره من ذى قبل
فعلى الأقل سأتوقف عن تلك النظره الناقده التى أصوبها لكل من آراه
والشيء الوحيد الذى أتاكد منه هو أنى لن يتكرر خطأى هذا فى المستقبل
فبالتأكيد سأتحاشاه تماماً..وبهذا اتحاشي الجراح أيضاً
فكل شيء يولد فى هذه الدنيا صغيراً ثم يكبر..إلا جراحنا تبدأ كبيرة لتصغر وتندثر بمرور الوقت
وربما هذه ميزة الجراح الوحيده
حسناً..الآن انا مستعده لأبدأ حياتى مرة أخرى ولكن هذه المره ..
بلا توقف
بلا أخطاء..
بلا ثقة عمياء فى الآخرين
وأيضاً بلا أى ماضٍ مؤلم!
فقط أنا الآن بحاضر سعيد
ومستقبل مشرق على الرغم من غموضه!!